“آخر مرة رأيتُ فيها ديسفيرن أو ديفيرني هي المرة الأخيرة أيضأ التي رأَنهُ فيها امرأته لويسا وهو ما ظلّ يبدو
مُستغربأ وربما جائرأء لأنها كانت امرأته؛ وكنتٌ أنا بالمقابل امرأة مجهولة…” هكذا تبدأ “غراميات”: رواية خابيير
مارياس الكاتب الإسباني المكرس كأحد أفضل الروائيين المعاصرين في العالم.
بنثر متألق وآسر تتأمل هذه الرواية حول حالات الوقوع في الغرام» إلى حد تبدو معه تسويغا لكل الأشياء تقريبً:
الأعمال النبيلة والنزيهة؛ ولكن أيضاً التجاوزات والدناءات.
“غراميات” هي أيضاً كتاب حول الإفلات من العقاب وحول القوة الرهيبة للوقائع؛ حول عدم ملاءمة تمكن الموتى
من الرجوعء؛ مهما بكيناهم ومهما بدا في الظاهر أننا لا نرغب في شيء قدر رغبتنا في عودتهم؛ وكذلك حول
إستحالة التوصل إلى معرفة الحقيقة الكاملة أبدأً…
في رواية الغراميات يعيد مارياس إبتكار رواية الجريمة وكأنها تحفيق ميتافيزيقي» ويطرح أسئلة وجودية عن
الحياة والموت وعن الحب والخلود."