"شاقا طريقه في شارع منية السيرج، مسليًا نفسه بالحديث إلى ظله الوديع الماكر، أخذ عم أحمد رجائي يدفع عنه جيوش الصور والمشاهد والذكريات، لا لأنه ينفر منها ويصدها، بل لأنها ترد إليه جماعات متداخلة ومتشابكة ومختلطة، وهو يريد استقبال كل منها على حدة، ذكرى ذكرى ومشهدًا مشهدًا، كما يجدر بروائي حصيف وماكر، ولكن من سيكتب كلمة النهاية؟ من هو الروائي بين كل هؤلاء؟"
في دوامة من الحكايات الصغيرة والمشاهد المتلاحقة يستعيد الشيخ أحمد رجائي فصول حياته بينما يوشك على وداعها، محاصرًا بين شابين ظهرا فجأة في حياته، كأنما ليحاكماه. أحدهما له نفس اسم الشيخ، وينافسه على امتلاك زمام السرد في رواية حياته، كما ينافسه على حب الشابة الأخرى، منى، أيقونة الجمال والشؤم والهائمة في مدارها الخاص غير مكترثة للصراع بين الشاب والشيخ.
رجوع الشيخ هي رواية محمد عبد النبي الأولى، بعد سنوات من الكتابة القصصية