أربع حيوات تلتقي في منزل مهجور فوق تلّة إيطاليّة مقصوفة، أواخر الحرب: هانا، الممرّضة التي أنهك روحها الموت، ترعى بطريقة مُدهشة مريضها الأخير على قيد الحياة؛ كارافاجيو، اللصّ، يحاول أن يُعيد التفكير في هُويّته، الآن وقد باتت يداه اللتان نزل عليهما العقاب، دون فائدة له؛ الهنديّ كيب، الباحث دومًا عن الألغام المخفيّة في كلّ أرضٍ ورُكن، لا يأمَن أحدًا سوى نفسه – ينشغل كلّ واحدٍ منهم، بطريقة مختلفة، بلُغز الرّجل الذي يعرفونه فقط باسم المريض الإنجليزيّ: ضحيّة مُحترقة لا اسمَ لها، تستلقي في ضماداتها طوال الوقت في غرفة من المنزل. إنها أحاديث هذا الرّجل المتّقدة عن ذكرياته في بحر الرّمال العظيم وصحاري مصر وليبيا، في كهف السبّاحين والجلف الكبير، عن البدو وواحاتهم وسحرهم، وحُبّه المحرّم، وغضْبَته الشّرسة – تلك الذّكريات تُشعل القصّة وتكشف عن غوامضَ تنتقل في موجات صادمة إلى أولئك الهاربين من الحرب والموت حوله في المنزل، فتتغيّر حيواتهم إلى الأبد.