يقدم هذا الكتاب إطارًا أصيلًا لتحليل المعارضة الأخلاقية بالجمع بين أربع مجموعات معرفية وتطبيقية مختلفة: الأولى تحليلات تاريخية وفلسفية للمعارضة الأخلاقية بوصفها نقدًا للخدمة العسكرية الإلزامية والعسكرة بصورة أعم، الثانية تحليلات نسائية وسحاقية للمعارضة الأخلاقية باعتبارها نقدًا للذكورية والتفرقة الجنسية والسواء الجنسي، الثالثة تحليلات نشاطية وعلمية للمعارضة الأخلاقية باعتب يقدم هذا الكتاب إطارًا أصيلًا لتحليل المعارضة الأخلاقية بالجمع بين أربع مجموعات معرفية وتطبيقية مختلفة: الأولى تحليلات تاريخية وفلسفية للمعارضة الأخلاقية بوصفها نقدًا للخدمة العسكرية الإلزامية والعسكرة بصورة أعم، الثانية تحليلات نسائية وسحاقية للمعارضة الأخلاقية باعتبارها نقدًا للذكورية والتفرقة الجنسية والسواء الجنسي، الثالثة تحليلات نشاطية وعلمية للمعارضة الأخلاقية باعتبارها حركة اجتماعية وفعل مقاومة فرديًا، الرابعة تحليلات قانونية لوضعية المعارضة الأخلاقية في القانون الدولي والتركي. هذه المجموعات الأربع المختلفة من المعرفة والتطبيق تعطي فكرة عامة عن الجوانب المختلفة للمعارضة الأخلاقية.
وتتيح المعارضة الأخلاقية فهمًا أعمق للعلاقة بين الفرد والدولة، ففي حين أن الحرب عرفت دومًا من يفرون من الخدمة العسكرية ومن يخونون أوطانهم، فإن المعارض الأخلاقي ظهر أول مرة في عصر الدولة القومية مع دخول شعوب برمتها في ”حروب شاملة" فيما بينها، والمجند الفرد في الجيش الوطني عالق في حركة دائرية و متضاربة من الحقوق والمسئوليات؛ فعليه مسئولية حمل السلاح من أجل وطنه، إلا أن هذه المسئولية في حد ذاتها قد تمثل حقًا؛ إذ إنها وحدها التي تمنح المواطن حق المواطنة.