في عصر الخطاب الساخن وتبادل الاتهامات اللاذعة بين قادة إيران وإسرائيل، يلوح في الأفق خطر التصعيد النووي، لكن جذور العدوان يبن البلدين تحير صناع السياسة في واشنطن، علماً بأنه لم تظهر أية مسارات واعدة تشير إلى إمكانية التوصل إلى السلام بينهما. يتابع هذا الكتاب التحول في العلاقات بين إسرائيل، وإيران، والولايات المتحدة في العام 1948 ولغاية يومنا الحاضر، بحيث يغطي لأول مرة تفاصيل التحالفات السرية، والمناورات السياسية الدنيئة التي زعزعت الاستقرار في المنطقة وعرقلت مبادرات السياسة الخارجية الأميركية فيها.
ترينا بارزي، خبير في السياسة الخارجية الأميركية ورجل يتمتع بخبرة تربو على عقد من الزمن. إنه المؤلف الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى كبار صناع السياسة الأميركيين، والإيرانيي، والإسرائيليين. يحلل بارزي في كتابه هذا العلاقات الثلاثية المعقدة التي تربط بين هذه الدول الثلاث، ويجادل بأن أمل أميركا في إرساء الاستقرار بالعراق والتوصل إلى سلام لا جدوى منه بدون فهم المنافسة الإسرائيلية الإيرانية على الوجه الصحيح.
ويقول شلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلية السابق عن هذا الكتاب: "شرح رائع لواحد من أكثر الصراعات استعصاء التي نشهدها اليوم. في تحليل رصين ومبتكر، يكشف الدكتور بارزي عن الطبيعة الحقيقية للتوترات التي يشهدها المثلث الإيراني الإسرائيلي الأميركي بوصفها تلاعباً من قبل كافة الأطراف -وبخاصة الإسرائيليين والإيرانيين- على الاختلافات الإيديولوجية بغرض إخفاء ما يحتمل أن يكون نزاعاً استراتيجياً قابلاً للحل. هذه دراسة عن التلاعب بالإيديولوجية والدين في الصراع على الهيمنة على الشرق الأوسط".