تُواصل الرواية التوراتية والإسرائيلية خداعَ الناس وإيهامهم أن الأرض الفلسطينية ترجع في الأصل إلى اليهود، وأنه لا وجود لشيء اسمه فلسطين في التاريخ، وقد نجح مروجو هذه الرواية في تغذية عقول الناس واقناعهم بها، وتشويه التاريخ الفلسطيني، وذلك بدعمٍ سخيّ من حركات النفوذ في العالم، وهذا الكتاب يفنّد كل الافتراءات والأكاذيب بخصوص هذه الرواية عن طريق التتبّع التاريخيّ المفصّل لتاريخ فلسطين في العصور القديمة، وعصر ما قبل التاريخ أيضًا، وعصر الكنعانيين وجماعة موسى عليه السلام، ومملكة داود عليه السلام والحضارة الفرعونية وتأثيرها على فلسطين، وقد دعّم الكاتب كلامه بالأدلة والبراهين، وذكر في نهاية كلّ فصلٍ من الكتاب خلاصة ما وصل إليه في بحثه.