لا يشبه كويلو الآخرين في هذه الرواية ولا يشبه حتى نفسه..
أسلوب جديد بل فتح في عالم الرواية المعاصرة. أثينا طفلة الميتم الغجرية التي تتناوب على جسدها أنياب البرد في رومانيا، تتبنّاها أسرة لبنانية مرموقة، معروفة دبلوماسيّاً، تتمرَّد تتخطَّى الحدود الحمر بحثاً عن ماضيها. تسطو على عقول الكثيرين من مديري مصارف وممثّلي مسرح وأصحاب شأن، لتجعل من بيروت ولندن ودبي وترانسلفانيا مسرحاً لأفكارها الغريبة وقدراتها الفذّة. تنسج علاقات كثيرة بعضها مريب، وتختفي في ظروف غامضة.
في هذه الراوية يستمرّ كويلو في مداعبة المكامن الخطرة من النفس البشرية. ويعبث بفتيل الحياة، ليكشف عن طاقة الإنسان الكامنة، ويبيّن كيف تتحرَّك وتنطلق بموجِّه ومن دون موجِّه.
إفادات يدلي بها مجموعة من شهودٍ على الفاتنة العشرينية أثينا، يتحدّث فيها كل منهم عن مشاهد من علاقته بها دون علم من الآخرين لتتشكَّل بخيوط خفية متقنة شخصيةٌ مكتملة وأحداثٌ متكاملة مثيرة، مدهشة ومخيفة أحياناً. تحسب أن باولو كويلو قال كل شيء، لكنه يأتيك من الجهة التي لا تتوقع مجيئه منها، ليحدثك بالموضوع الحرج الذي لا يخطر لك أنه سينفض الرماد عنه يوماً.