على عكس لعبة التارو التقليدية، وتركيزها على التنبؤ بالأحداث المستقبلية، فإن نهج الزِنْ للعبة التارو يهدف إلى توضيح واستبصار الوقت الحاضر.
مستندًا إلى أن الحياة لا يمكن أن تكون عشوائية أو عرضيّة إلا إذا بقينا غير مدركين لها وغائبين عن السمع. والحياة لا يسيطر عليها أو يوجهها أحد إلا أنت، ويصّر الزِنْ على أن نتحمل المسؤولية الفردية من هذا التعَّلم والإدراك، وعلى النظر إلى واقعنا الحالي من دون حكم أو إدانة. لهؤلاء الذين يريدون الحياة وليس التفكير فيها فقط، وللذين يحبون بالفعل وليس مجرد التفكير في الحب، ولكل من يرغب بالتواجد وليس بالتفلسف عن الكينونة. فما من بديل لديهم سوى أن يتلذذوا باللحظة الراهنة، وأن يستغلوا كل لحظة فيها كونها لن تعود أبدًا بمجرد رحيلها.
الحياة هي لعبة الألعاب، واللعبة النهائية، التي تحمل بين ثناياها أعظم الأسرار وأبسطها، إذا اعتبرتها لعبة، وبقيت بسيطًا وبريئًا، فسوف تنقل لك لعبة الحياة الكثير من أسرارها ومفاهيمها. كل هذه الألعاب تشبه الصفوف المدرسية. التي يمكنك التدرج فيها والارتقاء.
لذا يجب أن تؤخذ لعبة الحياة بمهارة كبيرة. اجلب المزيد من الوعي والادراك في كل خطوة وعمل من حياتك.