هذه القصة هي حكاية تشبه طبيعتنا البشرية التي فقدنا كثيراً منها، تدعو للعودة إلى الأصالة المتمثلة بالقرية، كبيئة جمالية تحمل القيم الإيجابية تقدّمها الجدّة ببساطتها، فيدخل الطفل إلى مسرح الأحداث مدهوشا بعالم يشبه روحه البريئة.
وأهم ما في القصّة تلك اللغة السهلة المتينة التي رغم الاستفاضة، تبدو مكثّفة فلا يرغب القارئ باستثناء أي كلمة منها، والسرد التصاعدي يبدأ برسم مسرح الأحداث بشاعريّة تورّط القارئ منذ الجملة الأولى إلى أن يصل إلى (الحبكة) التي تحرّض الطفل وتأخذه إلى تلك العتمة حيث ينتظر الزيز الجائع أمّه، فيبحث في لاشعوره عن حل، إلى أن يخرج إلى المدينة والعيد، فيُدهَش حين يرى الزيز مرّة أخرى مُتمثّلا بطفل فقير، يشاركه بما عنده من مال ولُعَب، وتنفرج أساريره حين تطير الأرجوحة معانقة الشمس..
هل أنت زيز؟ قصة خيالية تحث على الإيثار والمشاركة.
هذا الكتاب فائز بجائزة كتابي 2015 الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي (عربي 21) بفئة أفضل كتاب للطفل.