دوار الشمس، ليسَ زهرة. إنه طفلٌ كفيفٌ بعمر الورد يعيشُ في مكانٍ منسيّ وفي شارع منسيّ، حيث لا تشرق الشمس كثيرًا. ربما يسميه الآخرون طفل مشرّد، لكنني سميته دوار الشمس! فهو يعيشُ حلم ملاحقة الضوء، ذلك الضوء الذي سيقوده إلى إيجاد حلم جارته المرأة العجوز، والذي سيحقّق حلمه بالتالي وحلم آخرين كثر. إنها قصة للجلسات العائلية والفردية، عن الإصرار، عن المهمّشين، عن عطاء من نوع آخر ينبعُ من داخل الروح؛ قصة تُفتّحُ أعيننا على الإنسان في كلّ مكان، ومهما بلغت درجة فقره وحزنه. كل إنسانٍ هو حالة حلمٍ تُلاحق الضوء. وأكثر الأحلام سطوعًا وشبهًا بالشمس هي التي تُشرق على الجميع، والتي تلحظُ أحلام الآخرين وتشعر بها.