يدور موضوع كتاب «دروس في السعادة» حول ما يعرف ب«اقتصاديات السعادة» أي عودة إلى دراسة الأشخاص الحقيقيين ورفاهيتهم، ولكن للمرة الأولى بمقاييس فعلية للسعادة. وفي هذا عودة لعلم الاقتصاد إلى الأيام الخوالي، عندما كان الناس بشراً لديهم مشاعر حقيقية ومعترف بها، وليسوا مجرد أدوات أو عوامل إنتاج.
في هذا الكتاب الذي صدر عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) هناك أيضاً قاسم مشترك بين الطب والاقتصاد، فكل واحد منهما يجعل الإنسان هدفاً له. فالأول يهتم بصحة الإنسان المادية (جسدياً)، والآخر يهتم برفاهية الإنسان وسعادته.
في هذا الكتاب يسعى ريتشارد أ. إيسترلين، للإجابة عن بعض الأسئلة الضرورية ومنها: هل يمكننا قياس السعادة؟ وهل سيجعلنا المزيد من المال أكثر سعادة؟ وهل سيجعلنا الزواج، والإنجاب وممارسة التمارين الرياضية أكثر سعادة؟
ومن هم أكثر سعادة الرجال أم النساء؟ والكتاب يعتمد خطة عمل اعتمدها المؤلف حيث يقول: «إجابتي أبسط من معظم الناس قد يقول البعض: بسيطة للغاية لكنني أحاول أن أوضح تفكيري. يتناول القسم الثاني سؤالاً موازياً: هل تستطيع الحكومة زيادة سعادة الناس؟. يتناول القسم الثالث مجموعة واسعة النطاق من مخاوف الناس بشأن السعادة: ماذا يحدث مع تقدمنا في السن؟
من يكون أسعد النساء أم الرجال؟
لماذا بعض البلدان أكثر سعادة من غيرها؟ هل الديمقراطية مهمة؟».
أما القسم الأخير فيركز على المراحل السابقة من حياتي بصفتي مؤرخاً اقتصادياً وعالماً ديموغرافياً يحاول وضع العمل المتزايد عن السعادة في منظور تاريخي. والكثير مما أغطيه في هذا الكتاب هو جزء من ورشة عمل جامعية بشأن اقتصاديات السعادة درّستها في السنوات الأخيرة.
اطبع المقال
اقرأ المزيد