أسلوب (أوشو) قد يتبدّى أحياناً صادماً ومستفزاً – وربما خالياً من التهذُب – لكنه – كما يصرح بين الحين والآخر يفعل ذلك عن عمد ليساعد مستمعيه على اليقظة وعدم الركون إلى، أو التشبث بالمسلمات الجامدة لدرجة يصيرون معها مسلوبي الإرادة لا يقدرون على شيء.
لست هنا بصدد التبرير لــ (أوشو) فهو يبرر نفسه، لكني أشير هنا سلفاً للقارئ رجاءً ألاّ يتعجل، إذا ما صادف شيئاً من ذلك، فيرمي بالكتاب جانباً ويفوّت على نفسه فرصة الإستفادة من هذا المفكر العظيم كما كان يمكن أن يحدث لي أنا حين تبدّى لي هذا الــ (أوشو) في بعض الأحايين (إبليس) مجسداً.
ولو أني قد استجبت لمشاعري في تلك الأحايين لحرمتُ نفسي من ذلك الوجه الآخر لروحانيته التي بدت لي روحانية مثلى في اللقاء افتقدها الناس وهم في أمس الحاجة إليها، أما أولئك الذين لا يقدرون إلاّ على غير ذلك، فلا حرج عليهم ولا ضير.