حين يتحوّل البحث عن الأخ الغائب إلى بحث عن الذات -ذلك الأخ الذي عُرف بميوله السياسية وسلوكه الذي أحرج عائلته، حيث لا يخاف مثله من قطرة كحول- فإن الطريق الذي يسلكه ذلك المتقاعد الباحث عن مصير أخيه قد يكون وعرًا، لاسيما أنه مضى على غيابه أكثر من أربعين عامًا: قيل له إنه قُتل، وسمع أنه هاجر خوفًا من الاعتقال، وظنّ أن حكاية الأخ ربما تختلف تمامًا عن ما يتناقله الناس. لكن الأحداث التي بدأت في ليلة وانتهت في ليلة تحكي ما حدث لرجل بسيط متقاعد خلال عام.