هكذا بدأت رحلة العذاب لفاطمة أوفقير وأولادها. التي انتقلت من حياة البلاط إلى رحلة طويلة من العذاب والألم في " حدائق الملك" وهو الاسم الذي أطلق في المغرب على تلك السجون الرهيبة المرعبة التي كان يلقى فيها المعارضون.
تكتب فاطمة أوفقير قصتها بجرأة مدهشة، فلا تخجل من الحديث عن علاقتها الغرامية، رغم أن زوجها هو رجل المملكة القوي، وزير الداخلية، الشخصية المهابة: الجنرال أوفقير.
.... r> تكتب سيرتها في مرحلة من التاريخ السياسي للمغرب، وتكتب عن حبها للحياة والسينما والبذخ، عن العزلة والخوف على أولادها الذين تم رميهم في الجحيم دونما ذنب. عن تعلم الحياة من جديد، وعم آمالها في مغرب جديد مع الملك الشاب محمد السادس. فتقدم رواية مؤثرة شيقة عن امرأة سعت طوال حياتها لأن تكون حرة، ودفعت في سبيل ذلك ثمناً باهظاً.