في كتابه "أهل الطريق" يناقش "أوشو" مفهوم التصوف وأسسه ومبادئه وطرقه، إنطلاقاً من كونه "جوهر الأديان الأساسي" فبرأي أوشو، يمكن أن يوجد التصوف دون علاقة بدين، ولكن أن يوجد الدين دون التصوف، فلا يقوم الشيء دون جوهره، بينما يزداد الدين حيوية مع الوصول إلى جوهره – عبر هذا الفضاء تدور محادثات عن التصوف بين المعلم أوشو وتلاميذه في هذا الكتاب، وهم ممن يدعوهم أوشو "محبي الإله، وهؤلاء نوعية خاصة من الناس. إن من يخاف الإله لا يتحرك نحو مجال أعمق من الدين، ولا يستطيع أن يفعل ذلك بسبب خوفه". فإن ترتبط مع الإله بعلاقة من خلال الخوف، فهذه ليست علاقة برأي أوشو، ولا فضيلة تقوم على الخوف، لذلك فهو يتوجه بكتابه إلى "محبي الإله" وعندما يقول "محبي الإله" فإنه يعني أولئك الذين يريدون أن يعرفوا، ويتذوقوا متعة الإجتماع بالله ولقاءه والنظر في عينيه.
وبهدف التأكيد على تلك الأفكار يورد المؤلف آراء الفلاسفة وعلماء دين وقصص وروايات عن التصوف وأهله، ويتطرق إلى طوائف ومذاهب وأديان مختلفة، وكيف تجلى التصوف في تعاليمها كفكرة وكممارسة، وللقارىء الحكم في نهاية الأمر.
يقسم الكتاب إلى ستة عشر فصلاً نذكر من عناوينها: "نوع من السحر" ، "الإختفاء" ، "الطريقة" ، "لا يستطيع الحي أن يوصلك إلى اللبّ" ، " غناء السكون" ، "التوق إلى المستحيل" (...) وعناوين ذات صلة.