يعد كتاب روسو الابن المعنون «وصف ولاية بغداد، مذيل بتعليقة تاريخية عن الوهابيين، وبعض القطع الأخرى المتعلقة بتاريخ الشرق وأدبه» من أول الكتب الفرنسية التي احتوت نبذة عن الوهابيين، وقد كانت هذه النبذة مثار جدل أشار إليه المترجم في تقديمه لكتابَيْ جان ريمون وكورانسيه.
وهذا الكتاب حصيلة إقامة طويلة قضاها المؤلف في البلاد التي يصفها، وقد جعله ذلك مؤهلًا لتقديم مفاهيم مؤكدة وصحيحة عن جغرافية تلك البلاد، وعن الشعوب التي تقطنها. لقد قُدم للكتاب بمقدمة تحدثت عن آل روسو وترجمتهم ونشاطاتهم والكتب التي ألفوها، وعن الخلاف الذي احتدم بين روسو وجان ريمون وتحول إلى حقد دفين. ومؤلف الكتاب مستشرق ودبلوماسي فرنسي ولد قرب أوكسير (فرنسا) في 10 ديسمبر «كانون الأول» عام 1780م، وتوفي في طرابلس الغرب 1831م؛ ورث عن والده حب الشرق وعلومه، كان يجيد اللغة الفارسية والعثمانية إجادة كاملة قراءة وكتابة.