صحيح أن «الرهيبة»،كما كان يدعوها درويش، لم تعِده بأي نشرٍ لاحق، لكنّه كان متأكداً بأنها ستفعل، خصوصاً بعد أن كرّر لها ذلك، صراحة، وللمرّة الثانية، حين خابرها، من الأردن، في ربيع 2008، متمنّياً عليها:
«أعلني عن الأوراق، بعد 5 سنين على الأقل، وأنشريها
لتكن هديتي ومفاجأتي، على يدكِ... أنا الموقّع أدناه محمود درويش».
في ميلاد العام 1991، جمعها لقاء صحفي بالشاعر محمود درويش، دوّنه لها بخطّ يده، ليحمل في طيّاته بذور صداقة ستستمرّ حتى أيام الشاعر الأخيرة وتوصياته لها أواخر شتاء 2007:
«لقد تركتُ لديكِ أوراقاً أحببتُها فعلاً وأنا أكتبها... تعرفين أنني خصّصتُ لها أكثر من أمسية لإنجازها، فهل تقدّرين جهودي وتحتفظين بها لقرّائي، في مكان آمن؟».
إيفانا مرشليان إعلامية لبنانية. بدأت كمحرّرة ثقافية في مجلة "النهار العربي والدولي"، وأكملت في "الدولية" الباريسية و"الأسبوع العربي" في بيروت، إلى أن تسلّمت عام 2000 إدارة تحرير كل من "المرأة ماغازين" و"قمر". إلى جانب عملها في الصحافة المكتوبة، ساهمت في الإعداد التلفزيوني، وتشارك حالياً في إعدادات خاصة بأفلام وثائقية وطويلة.
صدر لها عن دار الساقي: "أنا الموقّع أدناه محمود درويش".