ارتبط ظهور مفهوم الهوية وإنتشاره بظهور النزعة الفردية الحداثية، وهذا ما ينزع عنه صفة المعطى الجوهري الثابت ويجعله عملية تشييدية، تكون في قسم منها إرتجالية يعمل عليها الفرد خلال حياته.
تتناول أبحاث هذا الكتاب مختلف تجليات الهوية الفردية، التي تتشكل في البداية من خلال مؤسسات التنشئة الإجتماعية، كالأسرة والمدرسة، وفي مرحلة تالية تتولى الزمر المرجعية، كالنوادي والأحزاب والمهن، عملية تشكيل الهوية، وتأتي في النهاية جماعات الإنتماء، الإثنية والقومية والدينية، التي تصبح أدوات فعالة في مراحل الإضطراب والمنعطفات الهامة.