"""أنا لست زهرة ملكًا لأحد، أنا شجرة كبيرة، مترامية الأغصان، كثيفة الأوراق، ذات جذور عميقة راسخة، شجرة لها حلقة نمو يصنعها الزمن، كلّما نظرتُ إليها غمرتني فرحة عارمة، سأصبح شجرة يستظلّ بها الناس ويستندون إليها، وقتي هو المياه التي ترويني، تربطني صلة وثيقة بالطبيعة، لذلك أنمو كما ينبغي، سأصبح شجرة، تطرح زهورًا وفاكهةً. ستكون جميلة حتمًا، بغض النظر عن نوعها"".
من قصة ""أنا لست زهرة ملكًا لأحد""
""زهرة البرقوق (الماي) هي زهرة قومية في الصين، تتفتح في الشتاء رغم شدة البرودة، وترمز إلى القوة، الثبات، الصمود، الدأب، التحمل، الصدق، الأناقة، والجمال في الثقافة الصينية.
يضم هذا الكتاب نصوصًا نثرية وقصصية لكتاب صينيين وتايوانيين، منهم كُتَّاب معاصرون وآخرون من العصر الحديث. هناك نصوص سبق نشرها، وهناك نصوص تُنشر لأول مرة. تشترك نصوص هذا الكتاب في سمة واحدة: العمق، الحكمة، والفلسفة. شعرت بأن كل نص منها يشبه زهرة من أزهار البرقوق التي شاهدتها تلك الليلة. أردت أن أنقل هذه النصوص إلى القارئ العربي، لعلنا نجد فيها شيئًا مختلفًا وجديدًا يمس قلوبنا وعقولنا"".