تقدم الكاتبة رؤى متعمقة تفسر عملية اتخاذ القرار، من خلال عملها كمستشارة للسياسة الخارجية في ذلك الوقت لتصل في النهاية إلى أن مستقبل وأمن أمريكا يعتمد بالكامل على التغلب على خرافة القوة العظمى.
بحسب المؤلفة فإن الكتاب يقدم رواية لسياسة أمريكا الحديثة من خلال جميع المناصب التي شغلتها بداية من موقعها كأحد مساعدي حملة كلينتون الانتخابية في العام 1992، وكمسئولة بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض من عام 1993 إلى عام 1996، وسفيرة في الأمم المتحدة من عام 1997 إلى عام 2001 وحاليًا داعية سياسية خارجية بمجموعة الأزمة الدولية التي لا تستهدف الربح.
ويأخذ الكتاب القارئ إلى ما وراء الكواليس مستخدمًا المذكرات السرية التي رفعت عنها السرية مؤخرًا، وغيرها من الوثائق والمقابلات الشخصية على معظم المستويات الرفيعة. كما يقدم الكتاب رؤى متعمقة لعملية اتخاذ القرارات التي يواجهها كل الرؤساء.
وتخلص المؤلفة في نهاية الكتاب إلى أن المسار الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية يجب أن يعمل باتساق مع المجتمع الدولي بدلًا من التصادم معه بزعم القوه العظمى، مشيرة إلى أن تحديات القرن الواحد والعشرين لا يمكن التغلب عليها إلا بحشد الرأى العام العالمي لمصلحة أهداف أمريكا.