هذا الكتاب يقدم لك علماً من أعلام الأمة، ونجماً من نجومها، وإماماً من أئمتها الأربعة المعتبرين فقهاً ورأياً وديناً وتقى، هو الإمام (أبو حنيفة النعمان) لتتعرف على تفاصيل حياته الخاصة والعامة والعلمية.
لم يكتف المؤلف بالأسلوب التقليدي للترجمة إنما عنون لكل حدث بما يناسبه، وحلَا وابدع في إستخراج العبر وإستخراج الفوائد ليضيف إلى الترجمة طريقة تفكير العلماء والإستفادة من أخلاقهم.
أضيقت للمادة العلمية كثير من الصور والرسومات المحترفة لتلك الحقبة الزمنية وأشهر شخصياتها والتي إستوحيت من الأوصاف الدقيقة التي نقلها المؤرخون لتقرَب التاريخ إلى ذهن القارئ الكريم.
يعتبر الإمام (أبو حنيفة النعمان) مدرسة جديدة ومبدعة ومنظَمة في إستخدام الرأي بجانب الدليل الشرعي، فهو لا يلغيه أبداً ولا يتجاوز وإنما يبدع ويتألق في طريقة إستخدام الرأي بجانب الدليل الشرعي.
لم نقصد من تقديم سيرة الإمام (أبي حنيفة) أن نمر على التاريخ أو نقدَم سيرة مجرَدة. إنما أردنا أن يتم الربط بين الحاضر والماضي بما يمكن الإستفادة منه والتأسيس به والبناء عليه. فمن لم يكن له ماضٍ يستضيء به فلن يكون له حاضر يتطلع إليه.