عقب الانتصار عام 1945، ظلّت بريطانيا مهيمنة على الشرق الأوسط، لكنّ الدوافع وراء رغبتها في السيطرة كانت تتغيّر. عَجِز البريطانيّون عن مواجهة القوميّة العربيّة واليهوديّة، ولذا رحلوا في غضون عقد. لكن هذه ليست القصّة الكاملة. فما سرّع خروج بريطانيا في نهاية المطاف كان الموقف المتصلّب للولايات المتّحدة التي كانت مصمّمة على الحلول مكان البريطانيّين في الشرق الأوسط.
لم يستسلم البريطانيّون بلباقة لهذا الهجوم. فباستخدام سجلّات رُفعت عنها السرّية حديثاً ومذكّرات منسيّة منذ أمد بعيد، ينسف جايمس بار التفسير التقليديّ لتلك المرحلة التاريخيّة في الشرق الأوسط.