تتنزّل الكتابات النظرية لشيللر، وقد اخترنا منها ما بدا لنا أكثر إقتراناً بمجال الفنّ والإستطيقا، وما كان ملاصقاً للهواجس الخاصة لشاعر ومؤلف مسرحي، وتركنا جانباً عدداً هائلاً من النصوص التي تناول فيها شيللر مسائل فلسفية عامة رأينا أنه من الأفضل أن يعود إليها القارئ لدى أصحابها الأصليين: الفلاسفة، مثل فيخته وكنط مثلاً.
وبطبيعة الحال، فإن المترجم - والمترجم غير بريء دوماً - لا يتحرك هو أيضاً دون دوافع خفية وهواجس قد تكون لها علاقة بما يجري من حوله في المجالات الفكرية والسياسية والإجتماعية عامة.
ولعل تلك الهواجس هي التي وجهت إختياري لهذه النصوص وإقبالي على ترجمتها ونقلها إلى القارئ العربي.