كثيراً ما يعرف بأوشو بالقول إنه لم يولد أبداً ولم يمت أبداً، لكنه زار هذه الأرض ما بين عام (1931-1990) إنه الصوفي المستنير، يطرح رؤياه الخاصة حول جميع الأمور المحيطة بالإنسان. لقد ناقش معيداً الحياة إلى الأوبنشاد الهندية، تعاليم كورجييف والأشتاقاكرا والزرادشتية، كما تكلم على أفكار الحصيديين اليهود والصوفية المسلمين وغيرها. لقد جمع أطراف الحكمة التي راكمتهاالإنسانية بعضها إلى بعض، متجاوزاً بتعاليمه الفكر المؤسسي الديني والروحاني. وفي كتاب (أسرار الحياة) يعلمنا أوشو "فن الحياة" و "أسرارها" و"ألغازها" تصدى لها، فما عادت أسراراً ولا ألغازاً ... لقد أعطى الحلول وفك الرموز ..
يشدد أوشو على أهمية الروح، والإبتعاد عن الحياة المادية والأشياء التافهة ويقول لك "تذكر، دائماً وأبداً، أن المهم، هو ما كان ملازماً لروحك ويبقى كذلك بعد انعتاقها من سجن الجسد. هذا يعني، باستثناء التأمل والوعي لا شيء مهما، فالموت لا يقوى على الوعي، والوعي رفيق الروح وصديقها (...) الحب والعطاء، يبقيان معك إلى حيث رحلت، وأينما حللت .. إنهما ثروتك الحقيقية، والتأمل يزيدك ثراء".
يضم الكتاب أحد عشر فصلا ً كل منها تكمن وراءه حكمة أراد إيصالها أوشو إلى الناس، وهي حصيلة تجارب وخبرات أناس مروا في تجارب صعبة فجاءت تعاليمه أو بالأحرى فلسفته في الحياة بمثابة البلسم الشافي لمن أراد ..
ومن العناوين نذكر: "فن الحياة" ، "عن الحب" ، "عن العلاقات" ، "عن التوتر والإسترخاء" ، "عن الأنا" ، "حول التأمل" ، "عن الصواب والخطأ" ، "عز الدين والمسؤولية والإلتزام" ، "الإبداع" ، "عن الضحك والفرح" ، "عن الشرق والغرب".