يواكب هذا الكتاب مسار التنمية والخبرات الصينية خلال ستة عقود مضت، ويكشف عن مكانة الصين في عالم اليوم، والفرص والتحديات التي تواجهها، كما يتحرى الكتاب ويناقش الاتجاه المستقبلي للتنمية الاجتماعية والبشرية وإسهامات الصين المحتملة في القرن الحادي والعشرين، ولا تستند الآراء الواردة في هذا الكتاب إلى 60 عاماً فقط من تاريخ الصين الشعبية وإنجازاتها الملحوظة في العقود الثلاثة الماضية، بل وتستند أيضاً إلى تاريخ الصين الحديث منذ عام 1840، وتاريخها الذي دام ألفي عام كدولة موحدة، وحضارة مدتها خمسة آلاف عام.
تتنوع موضوعات المقابلات على نطاق واسع، بدءاً من النظم والنظرية والتنمية والإصلاح، إلى نوعية الحياة والاستراتيجية والدبلوماسية. القاسم المشترك بينها هو أن كلاً من المحاورة مايا وضيوفها يطبقون استقلالية الفكر والحكم. فوجهات نظرهم والآراء التي عبروا عنها تخصهم وحدهم. توضح حججهم التي تجمع بين الواقع والمثال، أسس ثقة الصين في طريقها ونظريتها ونظامها.
يأتي هذا الكتاب من ضمن سلسلة تتألف من ثلاثة كتب – الثقة في المسار: نموذج جديد لقوة صاعدة، الثقة في النظرية: فلسفة الصين لنظام دولي جديد، والثقة في النظام: نجاح نظام التنمية "البديل" في الصين – بما يوفر للقارئ مقاربة نظرية وواقعية لمسار الصين ونظريتها ونظامها، ويشرح أسباب ثقة الدولة الصينية في خياراتها.