بدأت النساء بعد عقودٍ من الزمن في السيطرة على حياتهن. وأخرجن أنفسهن من الأدوار القديمة والقيود بهدف الإستقلال عن الرجال. وهكذا، يُصبّ التركيز اليوم على الرجال. ويُطرح السؤال التالي: ((ماذا الآن يا آدم؟)).
لم يحقق الرجال حريّتهم بعد. كما أن النساء لسن وحدهن من يحتجن إلى حركة تحريرٍ كبيرةٍ، بل الرجال أيضًا. هم بحاجةٍ إلى التحرر من الماضي ومن عبودية قيم الحياة والتكيف الإجتماعي التي فُرضت عليهم منذ آلاف السنين.
وما لم يتوقف الرجل عن التصرف كالرجل الآلي والتخلص من أدائه الميكانيكي وجهله ويعش حياته على أساس حب الذات والوعي والإحترام العميق لطبيعته الحقيقية، لن تتاح لعالمنا فرصة الهروب من الإنتحار العالمي.