يحثّك "د. واين داير" في هذا الكتاب: للانتباه إلى أهميّة قدرتك على أن تشعر في جسدك بالأمر الذي تُريد له أن يظهر ويتجلّى، وأن تُعير انتباها خاصاً لما يعنيه أن تعرف في قرارة نفسك أنّك حقيقة مخلوق إلهي في العالم المادّي على كوكبنا الأرضي. هناك أهميّة كبيرة لخيالك في خلق حياة تتحقق فيها الرغبات، وحالما تضع فكرة في خيالك عمّا تُريد أن تكون عليه، يجب أن تعيش الأمر من نهايته، وكأنّ الأمر تجسّد مادياً في عالمك الفيزيائي.
إنّ خلاصة رسالة هذا الكتاب هي أنّه يوجد داخل كلّ منّا ومضة إلهية، تُسمّى "أنا أكون الذي أنا أكون" وعندما يتوفّر لها الوقود والرعاية فإنّها قادرة على صنع المُعجزات بطريقة مذهلة. ينصبُّ تركيز الكتاب هنا على أنّ التجلّى حقيقة، وهو يحدث عندما تتخذ قراراً مُحدداً أن تغيّر ما في تفكيرك حول مَن تكون، وما يُمكن أن تحققه ضمن هذه التغييرات في الأبديّة التي تُسمّى حياتك. إن فكرة الحصول على رغبات مُحققة تمرّ عبر جادة الافتراض أنّ قوّة الإله ليست حقاً نكتسبه حين الولادة فقط، بل إنّها جوهرنا الحقيقي.