«جئتُ من أجل الباخرة»، إجابةٌ عابرةٌ أطلقها سالم وهو يشرح سبب قدومه إلى رحلة قصيرة عبر النهر، قرّر أن يكتب فيها ويقرأ.
كل الذين أتوا كانوا أزواجاً، ورجعوا كذلك، اثنين اثنين، سوى فريال التي «انتقمت» من الأمل الأخير لتميم، فنزلت فجأة من الباص. سالم فقط أتى وحيداً، وعاد وحيداً، دون أن يدري هل كان يجب أن يفعل شيئاً لمن لاحقت خياله دون شهوته، لمى!
لقد خانته التفاصيل، التي لم تغب عنه أصغرها، لكنه لم يجد إلا أن يقنع نفسه بما سمعه من تميم: في الرحلات، لا شيء مما يحدث يحدث حقيقة، تماماً كما الأحلام.