عادت نورهان إلى بيروت بعد غياب اثني عشر عاماً لحضور مأتم والدها.
بين عين المريسة حيث بيتهم، والقرية الجنوبية حيث الدفن ومراسم العزاء، تحضرها صور الماضي: الأب الوسيم وفارس الأحلام، الأم المنطوية على حزن دفين، الجدة نهلة سيدة الأعمال الناجحة ونجمة السهرات، والجدة الأخرى، العجوز الطيبة التي لم تعرف من الحياة سوى بيتها وكتاب صلاتها...
لكن الكابوس الذي كان يؤرق ليالي طفولتها عاد يراودها مجدداً: شخص يحمل إبرة عملاقة يوجهها إلى صدر شقيقها نوّار...