إن الفضائل والنقائص أقرب إلى بعضها بعضا مما يعتقد الإنسان. إنها أشبه بأزواج في حلبة رقص، يدور أحدهما حول الآخر ويتباعد ليعود فيتقارب ثانية. وفي حركاتهما يصعب التمييز فيما بينهما، ما قد يؤدي إلى قلقلة أسلوب العيش الخاص للإنسان. وكما في عرض مسرحي يقدم الكاتب الفضائل والنقائص بوصفها شخصيات تكشف بأسلوب فني رشيق طبيعة العلاقات الداخلية فيما بينها لتوضحها في تشعباتها وتفرعاتها. وهدفه من ذلك هو أن يتمكن الإنسان من أن يعيش حياته الفانية بإحساس يقظ، ليقدم أفضل ما عنده لنفسه وللآخرين.