تحوَّلت الأزهار بالنِّسبة لفيكتوريا جونز إلى رسول حقيقي يحمل رسائل هواجسها عن الشَّك والوحدة والخوف والمجتمع المحيط بها، ومن ثمَّ شق طريق النَّجاح والصُّعود على الرَّغم من كلِّ الظُّروف العصيبة الَّتي مرَّت بها أو عصفت بحياتها المتمرِّدة.
رواية يقطر منها الجمال، والرومانسية، والعذوبة، والروائح، والألوان، والأشكال، وعناقيد العنب، والمذاقات المختلفة. تأخذنا رومانسية الزهور لأبعد مدى يمكن لنا أن نتصوره، عندما تقع فيكتوريا بحب تاجر زهور، هي التي تكره الورد الأحمر بوقاحته المعبرة عن الحب، وتفضل عليه زهرة الشوك التي ترمز إلى بغض بني البشر.<o:p></o:p>
رواية بشخصيات نسائية متنوعة كتنوع الزهور ومعانيها. فمن خلال عملها في تنسيق الزهور، قابلت فيكتوريا العديد من النساء، مراهقات غاضبات، متزوجات يائسات، عازبات مستقلات، أمهات متعبات، عروسات مترددات وأخريات واثقات، كلهن يبحثن عن نوع الزهور التي يرغبن أن تمثل حياتهن القادمة.
أن تبوح النساء لمنسقة الزهور بأسرار حياتهن وأسباب تعاستهن، يعني أنهن يعتقدن بقدرة الزهور على حل مشكلاتهن، أو على الأقل التعبير عنها. والبوح كان دائماً شكل من أشكال العلاج