يفكّك هذا الكتاب جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر - من الداخل تحديداً بين عامَيّ 1981- 2011، ويركّز على الديناميات والعمليات والتفاعلات الداخلية التي تصوغ هوية هذه الجماعة وفعلها السياسي.
إن هذا الكتاب يلقي الضوء على الكيفية التي تشكّلت بها جماعة "الإخوان المسلمين" بإعتبارها حركة إجتماعية سياسية؛ كما يركّز على التحوّلات التي عرفتها، من خلال الكشف عن إستراتيجية التجنيد أو ما يسمى "مطاردة الفريسة" لإجتذاب الأعضاء الجدد، وكيف تنسجم مع عمليات التنشئة والتلقين والتماثل الهويّاتي وإعادة تشكيل تصوّرات الفرد لتتطابق مع أيديولوجية الجماعة وأهدافها؛ ومن خلال إستكشاف العلاقة بين مستويات الجماعة التنظيمية المختلفة (الأسرة، الشعبة، المنطقة...) وتأثير التعديلات على نظامها.
بكلمات أخرى، يهدف هذا الكتاب إلى إزالة الغموض عن الطبيعة المركّبة لجماعة الإخوان، لتوضيح كيف تشكّل الجماعة هويتها، وكيف يصبح المرء إخوانياً؛ وكيف يتمظهر هذا الإنتماء ويتجلّى في حياته اليومية مع التركيز على خمس قواعد أساسية: البيعة والطاعة والثقة والإلتزام والإنتماء.
كما يتناول الكتاب البنية التنظيمية المعقّدة والمنضبطة للحركة، وكيف صمدت أمام موجات القمع المختلفة التي طرأت على توازن القوى فيها، فضلاً عن العلاقة بين هويتها والقدرة على البقاء والإستمرارية.