في سن الثامنة عشرة رأى شون بيثل أول مرّة المكتبة الغريبة في البلدة الساحلية الاسكتلندية ويغتاون. «هذه المكتبة لن تبقى لعام آخر»، قالها حينئذٍ على نحو ساهٍ لصديق له. بعد ثلاثة عشر عاماً كانت لم تزل قائمة وشون مالكها. هو يقيم ويعمل في المكتبة، التي رفوفها المتصدّعة تحوي كل شيء من إنجيلٍ من القرن السادس عشر إلى طبعةٍ أولى من أغاثا كريستي. جنّة عاشق كتب؟ حسنٌ، تقريباً...
في يومياته الصادقة والمضحكة على نحو مرير وساخر يسجّل شون حياته اليومية في، وحَول، المكتبة، كاشفاً عن حياة تجارة الكتب بنجاحاتها وإخفاقاتها، كيف العيش كبائع كتب في عصر الديجتال، كيف التعامل مع زبائن غريبي الأطوار، مع مستخدمين يعملون وفق مزاجهم ودرج نقود فارغ معظم الأحيان. إلى جانب ذلك يأخذك في رحلات شراء إلى عِزَب قديمة وبيوت مزاد، ويقدّم لك إثارة اكتشاف اللّقى على غير توقّع. «يوميات بائع كتب» قصة حميمة عن رجل يعيش من أجل، مع، ووسط الكتب.
‹يوميات بائع كتب› دافئ (بخلاف مكتبة شون الباردة المجمِّدة) ومضحك، ويستأهل أن يصبح واحداً من الكتب البستسيلرز (الأكثر مبيعاً)، وهو التعبير الذي يزعجه كثيراً.
ميل أون ساندَي
«مفحِم تماماً. لبيثل عين ثاقبة على غرابة الأطوار للناس العاديين... أحفزكَ على شراء هذا الكتاب ورجاءً، حتى عند خطر أن تهان أو يُتذمَّر منك، اشتره من بائع كتب من دم ولحم».
ساندَي إكسبرس