في جو من الانتقام والرغبة والهلوسة والأزمات، يحوك راوي حاج أحداث روايته الجديدة متناولاً حياة المهاجرين إلى كندا، ويقدّم لها نهاية غير متوقَّعة البتة..
لبناني يعيش في مونتريال، يحاول الانتحار ويتمّ إنقاذه، يرتاد العيادة النفسية لكنّه يتلاعب بأعصاب الطبيبة، بما يسرده عليها من أحداث غريبة مريبة عن مغامراته وعمليات سطوه، وعن أمه وأخته؛ وبما يلفّقه من أخبار ليستمتع بتحليلات الطبيبة. ساحرٌ بأسلوبه وأفكاره، يتحدّث عما يدور داخل العالم السفلي من تشرُّد واعتداءات وعلاقات مشبوهة وأحلام مختلفة كلّيّاً وصراعات دامية للبقاء. يتخيَّل نفسه صرصاراً يغزو البيوت الأرستقراطية من تحت الأبواب، ويطَّلع على أسرارها وخفاياها، وينقلها كما هي بلا رتوش..
بعد مصائر الغبار، تجيء هذه الرواية التي طالما انتظرها النقّاد والقراء.