التانترا تتنكر للتقسيم والتجزئة. تقول التانترا أن الكلي هو كلّي بطبيعة الحال، القسم الذي نعرفه هو العالم، والقسم المخبئ هو القداسة - أو الله ، ولكن المخبئ موجود فقط "الآن وهنا" ، أنت غير واعٍ لهذه الحقيقة، إنها من الأزل، الآن وهنا، أما بالنسبة لك أنها متعلقة بالمستقبل، سوف تحدث بالمستقبل، ولكنها فقط "الآن وهنا"، عليك بالذهاب إليها، عليك بالوصول إلى حالة اللا عقل كموقف ثابت للوصول إلى حالة الأحادية، عندها سينكشف المستور.
إذا قمت بإدانة هذا العالم واعتبرته مصدراً للعقبات للوصول إلى اللانهائي، فإن الحياة بالكامل ستغدو أحكاماً وشعوراً دائماً بالذنب والخطيئة. عندها لن تغدو سعيداً، عندئذ لا يمكنك أن تعيش الغبطة، حيث لا مكان للمتعة واللهو والسعادة.
التانترا هي الديانة الوحيدة الصادقة السليمة، وعندما أي دين يغدو سليماً صحيحاً بالمطلق سوف يصبح التانترا، لذا فإن كافة الأديان لديهم هيئتان فقط الأولى الظاهرية، المتمثلة بالكنائس والمعابد، والمؤسسات التي تتوجه للشعوب، وهذا التوجه يهتم بإنكار الحياة وشجبها، والهيئة الأخرى هي الباطنية، كافة الديانات لديها التوجه الباطني والذي تم اقتباسه فقط من التانترا، ولكن تقبل التانترا الكلّي وقف حائلاً بينهم وبين مفاهيمها العميقة.