أُشتهر "آلان واتس" بداية كمُفكّر لامع، ثمّ كطالب جاد في البوذية والتأمل، في السبعينيات، وفي السنوات الأخيرة من حياته، لجأ إلى كوخ صغير منعزل في عمق الغابات، حيث كان يتأمل كلّ صباح ثمّ يبدأ الكتابة.
تمّ تدوين هذا الكتاب الرائع من تسجيلات لعدة أحاديث قدّمها "واتس" في تلك السنوات الأخيرة، وقام ابنه "مارك" بتسجيلها وتحريرها، تُظهر أحاديثه نضجاً وحكمة لا يُمكن ان يأتيا إلاّ بعد سنوات من التأمل، وما تزال كلماته اليوم مثالية بقدر ما كانت عندما نطقها أول مرة.
راقِب ببساطة كلّ ما يجري... دون محاولة تغييره بأيّ طريقة... ودن الحكم عليه ودن وصفه بالجيد أو السيئ... راقبه وحسب، تلك هي العمليّة الجوهريّة للتأمل.