ضحك صديقي الكاتب، ومال بأتجاهي وقال بصوت خافت مخيف: - يا جنّي أنت تعرف باني معك دائما اتحدث بكامل الصراحة. اتدري يا صديقي العزيز، بعد تلك الرسالة اللعينة كم مرة داهمتني الكوابيس؟ كوابيس مخيفة، مريعة. كانت تتكرر بتفاصيل متشابهة. كنت اخفي ذلك عنكم جميعا، لم ارداقلاق احد. هذه اول مرة اتحدث عنها. وتوقف كمن يرصد رد فعلي على اعترافه، الذيلم يكن مفاجأة لي: -ابشع ما في ذلك، ايام وقفت احدق بلوحة كارافاجيو ذلك الفنان الذي قيل الكثيرعن مغامراته وجنونه وعبقريته، والذي قام بإضفاء جو درامي على مشاهد لوحاته الواقعية، حيث احب التناقضات العنيفة بين الضوء والظل. اتذكر يا صديقي لوحاته الشهيرة التي رايناها معا في الالبوم المصور الذي استعرته مرة من المكتبة العامة؟