الأطفال لا ينسون. يكبرون قاطعين عهدًا على أنفسهم ألّا يكرّروا أخطاء آبائهم في حقهم. لكنهم، في التفافات طرق الحياة، يستيقظون فجأة ليُدركوا أنهم صاروا نسخًا أشدّ سوادًا من آبائهم. فعندما تزوّجت مشاعل زوجها الرابع، كانت أمها الفائضة بالحياة والغواية ومحبّة الرجال قد تزوّجت زوجها الرابع أيضًا. وعندما عيّرتها بأنها رمتها على والدها عندما تطلّقت منه، كانت هي أيضًا ترمي صغارها في بيوت آبائهم. تدخل مشاعل في نفسها، تراجع ذاكرتها كلّها، وتعيد أشرطة المحاكمات التي أجرتها في خيالها. هل تُدرك حينها أسبابهم؟ هل يساعدها مجلس الخميس الذي يفيض بزائراته من المراهقات العاشقات الصغيرات وأمهاتهن الحكيمات على فهم الحياة وظروفها؟ هل تسامحهم عندما باتت تشبههم إلا قليلا؟