تنوّه الكاتبة الكويتية بثينة العيسى في بداية روايتها خرائط التيّه، الصادرة عن الدار العربيّة للعلوم ناشرون، أنّ أحداث الرواية القاسية والمؤلمة من وحي الخيال، إذ تروي قصة فقدان الطفل مشاري أثناء تأديته وعائلته لفريضة الحج، لتتحول رحلة الحجّ إلى بيت الله إلى رحلة بحث عن ابنٍ أختطِفَ من بين ملايين الحجّاج في مكة، كما تعرض الرواية وسائل التعذيب، والتشويه، والعنف، والقتل، والاغتصاب التي تعرّض لها العديد من الأطفال المخطوفين؛ بهدف التجارة في الأعضاء البشريّة، وتُسلّط الضوء على طفلةٍ فقيرةٍ خُطفت في نفسِ الظروف، إلا أنّ فقرها وعدم قدرة أهلها على دفع فديتها، جعلا منها أقل أهمية، فلا يهتم بفقدانها وضياعها أحد.