حق لهذه الرواية أن تغير عنوانها ليكون: (( مأساة كاتبة القصة القصيرة)) دون أن يعني ذلك، بالضرورة، مساساً بالمساواة بين الجنسين.
من الرواية
تنتمي هذه الرواية الى أدب السخرية السوداء، تلك التي ظهرت في أعمال إبراهيم نصرالله، بدءاً من ((حارس المدينة الضائعة)) مروراً بـ ((طفل الممحاة)) واستمراراً في ((شرفة رجل الثلج)) و((حرب الكلب الثانية)) الفائزة بجائزة ((البوكر)) للرواية ال يحق لهذه الرواية أن تغير عنوانها ليكون: (( مأساة كاتبة القصة القصيرة)) دون أن يعني ذلك، بالضرورة، مساساً بالمساواة بين الجنسين.
من الرواية
تنتمي هذه الرواية الى أدب السخرية السوداء، تلك التي ظهرت في أعمال إبراهيم نصرالله، بدءاً من ((حارس المدينة الضائعة)) مروراً بـ ((طفل الممحاة)) واستمراراً في ((شرفة رجل الثلج)) و((حرب الكلب الثانية)) الفائزة بجائزة ((البوكر)) للرواية العربية، وغيرها من الأعمال.
رواية ذات طبقات متعددة، سيجد فيها القارئ مساحة خاصة به، ملاصقة ومتقاطعة مع المساحات الخاصة بالأخرين، ومع مساحة بطلها المحاصر بشروط حياة غير عادلة، فيسعى إلى كتابة ميثاق ينص على ما يلفت إليه الدساتير ولوائح حقوق الإنسان!
رواية عن الإنسان في جوهره، لا ينجو من لمستها أحد ما دام ينتمي لعالم عام 2020 في تحولاته، بل في انقلاباته، سواء على الصعيد الشخصي المباشر، أو على صعيد العلاقة بالآخرين، في زمن تبدو العزلة الإنسانية أكثر خطورة من أي شيء أخر؛ زمن لا يستطيع الإنسان فيه أن يقترب ولا يستطيع أن يبتعد.
أهي رواية عن الوباء؟ الوباء الذي يلعب، هنا، دور الجرس المنبه لكل تلك الأشياء الجميلة التي اغتالها أصحابها بأنفسهم!
عالم واقعي شديد الحضور، وعالم افتراضي شديد الطغيان، تتجاذبهما فكرتي الدائرة والمربع، وفي أي منهما نتحصن، عالمان تخترقهما الرواية بمكر السخرية وعبثية التراجيديا، حيث تمتد مساحتنا الخاصة عارية، مثل اروحنا، كما تمتد مساحات الآخرين، أكثر عرياً، لفرط ما هي مغلقة.
لكن قارئ، قارئة، الرواية، رغم التباس المصير هذا، لن يستطيعا منع نفسيهما من الابتسام كثيراً أثناء قراءتها!