"مُهاجر من أوروبا الشّرقيّة يصل إلى مدينة نيويورك بعد أن مزّقت الحرب الأهليّة في بلاده أسرته وحياته. وامرأة تحاول التأقلم مع الحياة في حي جديد بعد طلاقها. ومُحارب قديم شارك في الحرب العالميّة الثّانية يتعاطى مع ندباته الجسديّة والعاطفيّة. وصاحب عمود في صحيفة ببلدة صغيرة يُسجِّل أفكاره عتيقة الطراز عن العالم المُعاصر. وأربعة أصدقاء يسافرون إلى القمر ويعودون على متن مركبة فضائيّة أنشأوها في الفناء الخلفي. تلك بعض الشخصيات والمواقف التي يتطرّق لها الممثلّ الأمريكي الأشهر؛ توم هانكس، في كتابه القصصي الأول الّذي يضم سبع عشرة قِصّة. هَهُنا سنرى هانكس يتفحّص بدقّة وولع وخِفّة ظلّ وحكمة الظّرفَ الإنساني بكل نواقصه. وسنرى في كل قِصّة آلة كاتبة تلعب دورًا ما؛ هامشي أحيانًا وجوهري أحيانًا أخرى. إذْ تمثِّل الآلات الكاتبة للكثيرين مستوىً من الحرفيّة والجمال والفرديّة بات من الصعب جِدًّا أن نصادفه في عالمنا الآن."