"إن لكل طفل مصيره الشخصي، وتقبل هذه الحقيقة يطمئن الآباء ويساعدهم على الإسترخاء وعدم تحمل مسؤولية جميع المشاكل التي يواجهها الطفل". لكن هذا لا يعني تنصلهم من مسؤولية "دعمهم بحكمة وبطرق تظهر مواهبهم وقدراتهم الفردية". إن محاولة الأهل في تطويع أبناءهم داخل قوالب جاهزة ومقاسة، لا تجدي نفعاً، وليست هي المطلوبة ولا المؤدية إلى تربية ناجحة، وأبناء أصحاء في عقولهم وأجسادهم واللذين تقع دائماً مسؤولية نموهما وتطورهما على الطبيعة، إذ لا يمكن تغيير حقيقة أحد، كل ما نستطيع فعله، هو مساعدته ومنحه الفرصة لتنمية أفضل ما لديه.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا مقدماً توجيهات تربوية مبنية على دراسة علمية لتكوين الطفل النفسي والشخصي، ليساعد الأهل في تربيتهم لأبنائهم، وليدّلهم على الجوانب الإيجابية التي يمكنها تنمية شخصية الطفل وإمكاناته الفطرية، كما تمنع عنهم ارتكاب الأخطاء العديدة التي يمكنهم القيام بها، نتيجة الجهل، أو نتيجة تراكم مجموعة من المعارف الخاطئة، وتنبّههم إلى أن تصرفاتهم وطريقة عيشهم هي التي تؤثر في طباع أولادهم، فأقوالهم وأفعالهم ستقابل حتماً بردود فعل مقابلة.إنه دليل تربوي قيّم يحتوي كل التفاصيل المهمة الأساسية والفرعية التي تصب في خدمة الأهل والأبناء معاً، من أجل الوصول إلى تعامل أفضل بينهما، ينمّي شخصية الأبناء ويمّدهم بالطاقة الإيجابية، كما يخفف عن الأهل مشاكل التوتر والقلق والإحساس بالذنب.
شارك المنتج مع اصدقائك