في رواية «ظلال المفاتيح» للشاعر والروائي إبراهيم نصرالله يبدو الفلسطيني صورة أسطورية لذاكرته، مثلما تبدو ذاكرته صورة لمعنى وجوده.
رواية عابرة لأزمنة كثيرة وتحولات كبرى شهدتها فلسطين، وعاشتها شخصيات هذا العمل، في امتدادات الحدود القصوى لفكرة الوجود، والشتات، والتّماهي مع وطن سُلب بالقوة. وهي كذلك عن المسافة بين إنسانية صاحب الحقّ وغطرسة سالب هذا الحق، الذي يتجسّد هنا من خلال مواجهة استثنائية بين امرأة فلسطينية وضابط صهيوني.
تثبت هذه الرواية القصيرة، نسبياً، أن الملاحم لا تحتاج، دائما، صفحاتٍ كثيرة لتستحق اسمها، ففي «ظلال المفاتيح» تنبثق ملحمة أخرى، قوية، مؤثرة، وعاصفة لفرط قوة الصراع الذي عاشته فلسطين، ولم تزل تعيشه في مواجهة مُحتليها.
عن فلسطين الحبّ، الفن، التصوير، الغناء، الموسيقى وبطولات البشر، تأتي (ثلاثية الأجراس) العمل الملحمي للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2018، لتشكل ما يمكن أن نصفه بأنه رواية روايات، متصلة، منفصلة في آن، بحيث تستطيع القارئة/القارئ، قراءة أي واحدة منها، باعتبارها عملاً مستقلاً، أو قراءة الثلاثية كلها كعمل متعدد الوجوه، متكامل، لحكاية واحدة هي حكاية فلسطين خلال القرن العشرين.
يحتضن هذا العمل الملحمي الذي يأتي امتدادا لـ (الملهاة الفلسطينية): المشروع الروائي الأوسع "ثلاثية الأجراس" وتضم ثلاثة أعمال روائية: (ظلال المفاتيح)، (سيرة عين) و(دبابة تحت شجرة عيد الميلاد)، وبه يؤكد إبراهيم نصر الله قدرة فائقة على التجدّد والعطاء وارتياد مناطق جديدة، تاريخيّاً، وإنسانياً.
رابط الكتاب بالمكتبة