تذهب رواية «دَبَّابة تحت شجرة عيد الميلاد» للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله، التي بدأ التحضير لها منذ عام 1990، لتأمُّل حال فلسطين على مدى 75 عاماً، بدءاً من الحرب العالمية الأولى، حتى نهاية الانتفاضة الفلسطينية الأولى، متتبعة ما عاشته فلسطين من تحولات.
رواية أجيال، تدور أحداثها في بيت ساحور، بيت لحم، القدس، وغيرها من المدن الفلسطينية. وبقدر ما هي رواية المدينة الفلسطينية التي تنهل من تاريخ الوطن، بقدر ما هي حكاية حب غير عادية، ورواية عن الموسيقى، والغناء، والفن والثقافة، والدور الطليعي للشعب الفلسطيني، إنسانياً ونضالياً، وجمالياً، والدور المسيحي في النضال الفلسطيني، وتجلياته المختلفة، وذلك الإنجاز الكبير الذي حققته مدينة بيت ساحور عبر عصيانها المدني الخلاّق خلال الانتفاضة الأولى.
كما تقدِّم رواية الأجيال هذه، عبر شخصياتها التي لا تُنسى، الأساليبَ التي اتّبعتْها الصهيونية للسيطرة على فلسطين.
يحتضن هذا العمل الملحمي الذي يأتي امتداداً لـ (الملهاة الفلسطينية): المشروع الروائي الأوسع "ثلاثية الأجراس" وتضم ثلاثة أعمال روائية: (ظلال المفاتيح)، (سيرة عين) و(دبابة تحت شجرة عيد الميلاد)، وبه يؤكد إبراهيم نصر الله قدرة فائقة على التجدّد والعطاء وارتياد مناطق جديدة، تاريخيّاً، وإنسانياً.