تفاصيل المنتج
الحرب على العراق كانت جريمة بشعة بندى لها جبين الإنسانية، لم تكن تستهدف صدام حسين أو نظامه البعثي فحسب، إنما استهدفت العراق بأكمله.. وطناً وشعباً، وتاريخاً وتراثاً يمتد عمره لأكثر من خمسة آلاف سنة، وانتهت الحرب على العراق، بكل ما فيها من مآسي وجرائم بنتيجة بديهية كان يتوقعها الجميع، سقوط نظام صدام حسين واندحاره، واحتلال القوات الأميركية للعراق وبسط هيمنتها على ثرواته ومقدراته وإدارته الوطنية الباحثة عن الاستقلال؟! انتهت الحرب ومعها طمست الكثير من الحقائق والوقائع التي كان علي جابر يؤلف هذا الكتاب من الشهود عليها، بوصفه مراسلاً حربياً لقناة المنار الفضائية اللبنانية في العراق، حيث حتمت عليه طبيعة عمله تواجده في قلب الحدث واطلاعه المباشر على حقيقة ما يجري على الأرض بعيداً عن تأثير الماكينة الدعائية الغربية التي طمست الحقيقة وأظهرت الصورة المشوهة لها مخفية خلف ستارها الأهداف الحقيقية لهذه الحرب والجرائم المروعة التي اقترفت بحق أبناء الشعب العراقي وليس بحق صدام حسين أو نظامه فحسب!!! ولأن التاريخ لا يكتبه المنتصر بخلاف مقولة "أن التاريخ يكتبه المنتصر دوماً" يأتي هذا الكتاب كشاهد وموثق لحقيقة ما جرى في العراق من أحداث يمكن أن يطمسها المنتصر وفق ما تقتضيه مصالحه وأهدافه. ففي هذا الكتاب دوّن علي الجابري ما عايشه من أحداث ومواقف لا يمكن أن تغيب عن ذاكرته يوماً، بعين المراقب المحايد. ولكي لا ينسى العراقيون ومعهم الملايين من أبناء الأمة العربية الذين لم يستفيقوا بعد من هول صدمتهم الكبيرة بسقوط بغداد تحت قبضة القوات الأميركية بهذه السهولة، وما زال أغلبهم يرددون بعد مضي أشهر على النكبة: كيف تصمد أم قصر، ذلك القضاء الصغير، أكثر من سبعة عشر يوماً وتسقط بغداد العاصمة التي يحتشد فيها الحرس الجمهوري وفرق عديدة من الجيش وميليشيا فدائيي صدام بسهولة ومن دون مقاومة؟! إنه السؤال المحير الذي يسعى المؤلف للإجابة عليه من خلال بحثه عن ممهدات سقوط بغداد أو من خلال إبرازه لأسباب ومكامن الضعف التي أدت إلى كل ما جرى.. وفي نهاية المطاف، قد يستطيع القارئ وبعد اطلاعه على الكثير من الحقائق التي ضمها هذا الكتاب الذي فيه اعتمد الكاتب على روايات وشهادات أصحاب الشأن الذين كانوا في قلب المعركة وبعضهم كان على مقربة من الرئيس صدام حسين خلال الحرب، وأدلى بشهادته للمؤلف مفصحاً عن الكثير من الأسرار التي كانت وما تزال خافية عن المتابعين للحرب على العراق.. ومن خلال الاطلاع على بعض التفاصيل الدقيقة التي مرت بها بغداد ونظام صدام حسين في أعلى حلقاته القيادية قد يستطيع القارئ أن يصل إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية التي أعادت العراق إلى عهد الاحتلال في القرن الحادي والعشرين!!
التوصيل متاح إلى المناطق التالية
where_to_vote جنين where_to_vote طوباس where_to_vote نابلس where_to_vote سلفيت where_to_vote طولكرم where_to_vote قلقيلية where_to_vote رام الله والبيرة where_to_vote ضواحي القدس where_to_vote اريحا where_to_vote الخليل where_to_vote بيت لحم where_to_vote القدس where_to_vote الداخل 48