أثارت الاحداث الكبرى التي تعاقبت على عالمنا العربي في السنوات السابقة أسئلة ملحة عن الديمقراطية والليبرالية في دول شرق أوسطية ذات غالبية مسلمة وهل لها ان تختار او هل يجب ان تكون دولا علمانية ام دولا دينية؟
واستتبع هذا السؤال انشغال كبير في الأوساط الاكاديمية بتحديد معنى العلمانية والبحث في مفهوم الدين والإسلام ومعلقاتهما السياسية والاجتماعية بوجه خاص وتتبع المفاهيم والشروط المتعلقة بأفق واكراهات الحداثة وموقع الدولة الحديثة وحدودها وماهية السيادة وحكم القانون.
هذا الكتاب الذي يصدر في نسخته العربية عن مركز نماء يبحث عن طريق بحث اثنوجرافي وانثروبولوجي في سياقات السياسة و الاجتماع والقانون والدين وممارسة الحياة اليومية ليقدم نقاشا متبصرا ونافذا حول تلك المفاهيم من خلال نقد معمق واستكشاف حصيف لجذور التشكل التاريخي للواقع السياسي والاجتماعي والديني المصري المعاصر وسياقاته وتحولاته التاريخية.