ويتطرق الكتاب أيضاً إلى أحدث نظرية عن الذكاء، نظرية الذكاءات المتعددة التي تمكننا من اكتشاف قدرات أطفالنا ومواهبهم وتنميتها من خلال تدريبهم على المهارات التي تدعمها.

يبدأ الكتاب بتمهيد يدخل القارئ إلى خضم مواضيعه التي يعالجها ويشتمل على فصول خمسة جاءت على النحو التالي: الفصل الأول: ويتضمن الكيفية التي ننظم بها أفكارنا من خلال تنظيم المعلومات في عقلنا باستخدام مهارات جمع المعلومات وتنظيمها والتي تشتمل على: الملاحظة والمقارنة والتصنيف والترتيب مع تنظيم للمعلومات ثم التطبيقات والتدريبات العملية التي تنمي هذه المهارات.

ويعالج الفصل الثاني: التفكير التحليلي من حيث تعريفه وخصائصه ومهاراته. ويشتمل على تطبيقات إجرائية تدريبية عليه للارتقاء بالتفكير إلى عمليات التفكير العليا وأنواع التفكير المراد قياسه في كل مستوى من مستوياته.

ويهتم الفصل الثالث: بالتفكير وكيف يحدث وتعليم التفكير الناقد من حيث تعريفه وخصائصه ومهاراته ومستوياته. ويتطرق الفصل الرابع: إلى الإبداع وماهيته وإلى التفكير الإبداعي وتعريفه وخصائصه ومهاراته وإلى مستويات الإبداع وإلى أسلوب ومبادئ تدريب الأطفال على الإبداع وأهمية الخيال في تنميته.

ويستمل الفصل الخامس: على تطبيقات لأنواع التفكير المتعددة حيث يسمح بتطبيق عمليات التفكير على المعلومات الجديدة، لأن من المهم جداً أن يتمكن الطفل من تطبيق العمليات المعرفية التي يتعلمها على مل معلومة جديدة يقابلها في المستقبل. وتتيح المواضيع المقترحة من خلال أسئلة وتدريبات في هذا الفصل، والتي تستدعي أكثر من عشرين عملية عقلية أساسية، للمربي والمعلم أو المدرب فرصة التأكد من أن الطفل قد حقق هذه النقلة، ويشار إلى العملية العقلية التي يستدعيها كل سؤال بعنوان فرعي فوقه. ويسمح هذا الفصل بالكشف عن المجالات التي قد يحتاج فيها الطفل لمساعدة خاصة.

يتوجه هذا الكتاب إلى المربين، وإلى المعلمين، وإلى طلاب كليات التربية ومعلمي المستقبل، وإلى الأهالي، وإلى كل من يرى نفسه معنياً بتطوير التربية من خلال تعليم التفكير والتدريب على ممارسته.

يتميز هذا الكتاب بتقديمه تدريبات وتحليلات تتيح للمتعلم فرص التفاعل الفكري والتواصل الوجداني وتحقيق التوازن والترابط للتوصل إلى استنتاجات وتعميمات معينة وتوقعات تنتهي إلى تنمية مهارات التفكير المبدع والناقد والمنتج لديه.