أصبحت فلسفة الدين جزءاً حيوياً من الراهنية المعاصرة ومرد هذا إلى كونها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الممارسات الإجتماعية والشخصية، وهي بذلك تكون ذات صلة قوية بالإهتمامات العملية التي تهم الحياة اليومية للناس وبخاصة المتأثرين بالدين.
يشكل هذا الكتاب مدخلاً إلى "فلسفة الدين" وهو من إعداد مجموعة من الأكاديمين العرب الذي تتعدد قراءاتهم في فهم الحدث الديني، حيث تركز المقاربات على أن أطروحة فلسفة الدين وإشكالية مختلفة عن اللاهوت وعلم الإلهيات وعلم الأديان المقارن وعلم الميتافيزيقيا.
ومن أجل تبيان أوجه الخلاف بين الفلسفة والدين، يتجه الكتاب إلى القول "أن الدين يقوم على التسليم أوله أساس في المعتقد، أما الفلسفة، فهي تتسم بكونها ناقدة نظم الإعتقاد والمعتقد، لأنها تخضع الإعتقاد للفحص الشديد، لأنها تبحث عن تفسيرات ومسوغات منطقية للمعتقد، ولأن أساس الفلسفة هو العقل...".
يضم الكتاب عدداً من البحوث حول فلسفة الدين، تبدأ بــ "التصدير: إشكالية فلسفة الدين في ظل فلسفة الحداثة / أ. د. عامر بن زيد الوائلي، يلي ذلك: 1-فلسفة الدين أو في الدين موضوعاً للتأمل / د. الحاج أوحمنة دواق، 2-فلسفة الدين - مشروع رؤية توحيدية / شريف الدين بن دوبه، 3-الألوهية عند اليونان/ مصطفى بلقصير، 4-العقيدة الدينية في الحضارات الشرقية القديمة / د. حسين حمزة العامري، 5-الله والإنسان في ضوء الفلسفة والقرآن الكريم (مقاربة مفاهيمية)، د. لفرس سوهيلة، 6-المقدس الديني / د. منوي غباش... ودراسات أخرى حول ابن رشد وأبو نصر الفارابي، وعند "براتيمايت" و"لدفيج فيورباخ"... وأخرون.