في هذا الكتاب، لا يكتفي المؤلف ريك هانسن بإماطة اللثام عن علم الأعصاب الجديد المرتبط باليقظة، بل يعرض خطة منطقية فيها كثيرٌ من الإقدام لتجارب في ذروة الهندسة العصبية العكسية، بما يحمل المرء على الشعور بالسكينة والتنور الداخليين، وهو يستعين بخبرته في العلم الراسخ بالتوازي مع دفع دافئ، فنراه يمدّ القراء بتشجيع دائم عبر صفحات الكتاب مقروناً بحس من الفكاهة اللطيفة، إضافة إلى تقديم الوسائل الفعالة.
كل ذلك بالترافق مع تجارب لتقوية الدوائر العصبية، وهذا ما يبعث في النفس رضاً عميقاً وسلاماً داخلياً، مما يزودنا بدعم أساسي في الحياة اليومية، ويتيح لنا إكتشاف أكثر مجالات الوعي البشري بطريقة جذرية.
خطوة بخطوة، يشرح هذا الكتاب كيفية تطبيق هذه الأفكار من أجل تنمية عقل هادئ وقلب شجاع وصفاء في عالم متقلقل.
إن الدكتور هانسن يسعى إلى إثبات أن الإختراقات العظيمة التي حققها المعلمون العظماء لا تقتصر على القلة المختارة، فهو يوضح كيف لنا أن نجسّدها بأنفسنا من خلال تعاملنا مع توترات الحياة اليومية، بغية شفاء الألم القديم.
لم يستخدم الحكماء عبر التاريخ تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي للوصول إلى التنور، وبعد 2500 عاماً يكتشف علماء الأعصاب آليات عمل الدماغ للرقيّ بالتفكير الإنساني.
ومن خلال البحث العميق، والقصص، والتأملات الموجّهة، والأمثلة والتطبيقات يقدّم لنا دكتور هانسن رؤية رائعة وملهمة لتغيّر طريقة تفكيرنا لتحقيق السلام الداخلي.