تنسج مارغريت آتوود في السفّاح الأعمى خيوطًا من السّرد القوطي الغامض، بالرومانسيّة، بالدستوبيا، في رواية فاتنة عنيفة. تبدأ القصّة بموتٍ غامض -شُبهة انتحار- تعرّضت له شابّة تدعى لورا تشايس عام 1945. بعد ذلك بسنوات، تستعيد أختها آيريس ذكريات طفولتهما معًا، والوفيّات الدراميّة التي تمفصل حولها تاريخ عائلتهما الغنيّة غريبة الأطوار. تتداخل معها فصول من رواية لورا الفضائحية التي جعلتها كاتبة معروفة -وقد نُشرَت بعد موتها- عن عشيقين هاربَين، يروي أحدهما للآخر فصولًا أخرى من حكاية سفّاح أعمى تجري في كوكب آخر وبُعدٍ زمانيّ مختلف. هذه الحكايات المتداخلة والمتوالدة في آن تكشف تدريجيًّا الأسرار التي جهدت عائلة تشايس على إخفاءها. وكل ذلك ينتهي بمنعطف في القصّة صادم، ما يجعل أثرها في النّفس باقٍ لا يزول.